شبكة قدس الإخبارية

نصر الله: إذا منع لبنان من استخراج الغاز فإن الذهاب للحرب أشرف بكثير 

_120091088_img_0949

بيروت - شبكة قُدس: أكد الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، أن المقاومة هي القوة الوحيدة التي يملكها لبنان للحصول على حقه في النفط والغاز لاستخراجهما وبيعهما.

وعن إطلاق حزب الله 3 مسيّرات باتجاه "المنطقة المتنازع عليها" عند حقل "كاريش" مطلع الشهر الجاري، أوضح نصر الله أنّ "المسيرات جاءت بعد الجواب الأمريكي الواضح بالخداع وتقطيع الوقت وتركيب الطرابيش".

وأشار نصر الله إلى أنّ حزب الله تقصّد "إرسال 3 مسيرات للاستطلاع ولإسقاطها من قبل الاحتلال، ولأول مرة في تاريخ الاحتلال الإسرائيلي تطلق باتجاهه 3 مسيرات في آنٍ واحدٍ، وعلى هدف واحد". 

 وبيّن أنّ "رسالة المسيّرات كانت تقول إننا جديون وذاهبون في التدرج بخطواتنا وهذه الرسالة فهمها الإسرائيلي والأمريكي"، مشدداً على أنّ "كل شيء يخدم ملف المفاوضات سنقدم عليه بالحجم المناسب والوقت المناسب". 

كذلك، توجّه السيد نصر الله للعدو والصديق قائلاً إنّ "مسألة ترسيم الحدود مصيرية وهي الطريق الوحيد لإنقاذ لبنان وشعبه ولا نمارس فيها الحرب النفسية". 

وأضاف السيد نصر الله: "لنكن كلبنانيين على موقف واحد نُسمعه للإسرائيلي بعيداً عن الأزقة والخلافات"، معتبراً أنّه "إذا كان الخيار عدم مساعدة لبنان ودفعه باتجاه الانهيار ومنعه من استخراج الغاز، فإنّ التهديد بالحرب بل والذهاب إليها أشرف بكثير". 

وأردف: "أقول للعدو وللأمريكي إنّ رسالة المسيرات بدايةً متواضعة عمّا يمكن أن نذهب إليه"، موضحاً أنّ "هناك من يريد لهذا الشعب أن يموت جوعاَ وأن نقتل بعضنا على أبواب الأفران ومحطات البنزين". 

وأعلن نصر الله أنّه "إذا وصلت الأمور إلى نقطة سلبية لن نقف فقط في وجه كاريش.. سجلوا هذه المعادلة، سنذهب إلى كاريش وما بعد بعد كاريش وحزب الله يتابع كل ما هو موجود على الشواطئ المقابلة ويملك كل الإحداثيات". 

وقال متوجها إلى الشعب اللبناني: "أيها الشعب اللبناني لقد وصلنا إلى نهاية الخط ونحن لا ننتظر إجماعاً.. ولن نتخلى عن الدولة". 

وأوضح: أمريكا اليوم هي غير أمريكا في العقد السابق، وهي صورة عن أمريكا التي بدأت تدخل مرحلة الشيخوخة، وموقع أمريكا في العالم مختلف اليوم، فالخروج عن الإرادة الأمريكية أصبح طبيعياً. مشيرا إلى أنّ الأمريكيين مهمتهم الأولى والحاسمة هي تأمين النفط والغاز البديل لأوروبا لتخزينه حتى الشتاء المقبل.

واعتبر أنّ بايدن جاء إلى المنطقة من أجل نفط وغاز دول الخليج لحل الإشكالية، وتأكيد التزام أمريكا بأمن الاحتلال الإسرائيلي وتوسيع دائرة التطبيع. 

وشدد على أنّ القضايا الأخرى كقضية فلسطين والنووي الإيراني ستكون حاضرة كقضايا ثانوية، وليس لدى بايدن ما يقدمه لقضية فلسطين.

ولفت أمين عام حزب الله اللبناني، إلى أنّه "في موضوع اليمن، بايدن يريد هدنة، وعندما أرادت أمريكا هدنة تمت الهدنة، لكن ما يجب أن يطالب به بايدن ليس تمديد الهدنة بل إنهاء الحرب في اليمن ورفع الحصار بشكل كامل". 

وأضاف: "الحرب في اليمن هي بالأساس حرب أمريكا على اليمن، ودول العدوان مجرد أداة؛ لذلك أمريكا قادرة على إنهاء حرب اليمن، وإتاحة الفرصة أمام اليمنيين لحل مشاكلهم".

وبحسب نصر الله، فإنّ من جملة إنجازات المقاومة في حرب تموز كان إسقاط المشروع الأمريكي للشرق الأوسط الجديد الذي كانت تعمل له إدارة جورج بوش.

وأضاف، في كلمةٍ له مساء اليوم الأربعاء، أنّه بعد أحداث 11 أيلول/سبتمبر التي اتُخذت ذريعة لغزو المنطقة كان هناك مشروع أمريكي للسيطرة على المنطقة من خلال القوات العسكرية المباشرة، والمرحلة الثانية من المشروع الأمريكي كانت ضرب المقاومة في فلسطين ولبنان وإيران، وسيطرة أمريكا على المنطقة وثرواتها يكون فيها الاحتلال الإسرائيلي هو المحور ليصبح وجوداً طبيعياً.

 ولفت إلى أنّ الضربة الكبرى التي وُجهت للمشروع الأمريكي كانت في حرب تموز في لبنان، مشيراً إلى أنّ صمود المقاومة في حرب تموز، وجه ضربةً قاسيةً لمشروع الشرق الأوسط الجديد؛ لأنّ الموجة لم تصل سوريا في ذلك الوقت، بالإضافة لصمود المقاومة في فلسطين وباقي الدول.